استقبال مؤسسة جذور ل معالي وزير الصحة الفلسطينية الدكتور ماجد أبو رمضان

 

استقبلت مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي يوم الخميس معالي وزير الصحة الفلسطينية الدكتور ماجد أبو رمضان في مقرها برام الله، حيث كان في استقباله رئيسة مجلس الإدارة الدكتورة سلوى النجاب، والمدير العام الدكتور أمية الخماش، وطاقم المؤسسة. جاءت هذه الزيارة في إطار التعاون المستمر بين وزارة الصحة وجذور للاطلاع على الجهود المشتركة المبذولة لدعم القطاع الصحي الفلسطيني وتعزيز كفاءة كوادره.

خلال اللقاء، استعرض فريق المؤسسة البرامج التي تنفذها لدعم وزارة الصحة، حيث تم تسليط الضوء على التدريبات الطبية الدورية التي تستهدف موظفي الوزارة، بما في ذلك دورات الطوارئ المعتمدة من جمعية القلب الأمريكية، وبرامج الجراحة العامة المقدمة من الكلية الملكية البريطانية، إضافة إلى تدريبات الكوارث والطوارئ بالتعاون مع جامعة McGill الكندية. وتم التأكيد على الدور الأساسي لهذه الدورات في تحسين كفاءة الكوادر الطبية الفلسطينية وتعزيز قدراتها في التعامل مع الحالات الحرجة وغيرها العديد من التدريبات الهامة.

كما تم التطرق إلى البرنامج الوطني للسكري الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية، وكالة الغوث ومستشفى المطلع في القدس، حيث ناقش الحاضرون سبل تطوير التدخلات المختلفة لضمان تحسين الخدمات المقدمة للمصابين بالسكري. إضافة إلى ذلك، تم استعراض البروتوكولات الوطنية التي قامت جذور بتطويرها بالتعاون مع الوزارة، ومنها بروتوكول حديثي الولادة الوطني، وبروتوكولات الرعاية ما قبل الحمل، والتي تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية في فلسطين.

كما تم استعراض البرامج المنفذة بالتعاون مع دائرة صحة المرأة في وزارة الصحة، والتي تركز على الرعاية الصحية للنساء، والتدريبات الهادفة إلى تعزيز الاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي ضمن القطاع الصحي.

في ظل التحديات المستمرة التي تواجه قطاع غزة، قدم الدكتور أمية الخماش والدكتورة سلوى النجاب عرضًا شاملاً للتدخلات التي قامت بها مؤسسة جذور منذ بداية الحرب، والتي تضمنت تقديم الدعم النفسي والصحي والمساعدات الطارئة. كما تمت مناقشة الجهود المستمرة لما بعد الحرب، حيث تعمل المؤسسة على تنفيذ برامج تهدف إلى إعادة تأهيل القطاع الصحي في غزة وتعزيز قدراته لمواجهة الاحتياجات المتزايدة.

من جهته، أشاد معالي الدكتور ماجد أبو رمضان بالدور الفاعل الذي تلعبه جذور في دعم النظام الصحي الفلسطيني، معربًا عن تقديره للكفاءات الشابة والطاقة الإبداعية التي يتميز بها طاقم المؤسسة. وأكد على أهمية تعزيز التدريبات الطبية، خاصة تلك التي تسهم في تقليل التحويلات الطبية إلى الخارج ورفع مستوى الكادر الطبي المحلي. وفي هذا السياق، طلب الوزير من المؤسسة تقديم تدريبات متخصصة لطاقم مستشفى خالد الحسن للسرطان، الذي يتم إنشاؤه حاليًا ليكون مركزًا رئيسيًا لعلاج مرضى السرطان في فلسطين، كما شدد على ضرورة التعاون المشترك في مجال طب الأسرة واوعز بالعمل أكثر لتشجيع هذا البرنامج لما له من عائد مادي وصحي كبير على المجتمع.

هذه الزيارة جاءت لتؤكد مجددًا على أهمية التعاون الوثيق بين القطاع الحكومي والمؤسسات غير الربحية، ولتسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه جذور في تطوير الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الكوادر الطبية الفلسطينية.