ورقة موقف صادرة عن الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة حول أثر العدوان الإسرائيلي على الأطفال في لبنان وغزة
يشكل العدوان الإسرائيلي على كل من لبنان وقطاع غزة تهديدًا جسيمًا لحياة الأطفال ومستقبلهم. في ظل استهداف المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية، يتعرض الأطفال لانتهاكات جسيمة تمس حقهم في الحياة والصحة والتعليم، مما يفاقم من معاناتهم الجسدية والنفسية.
تدعو الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة إلى تحرك عاجل لحماية الأطفال وتخفيف الآثار الكارثية للعدوان عليهم.
أثر العدوان على الأطفال :
- أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأطفال في لبنان وغزة، تاركة آثارًا نفسية عميقة تتمثل في القلق والخوف والصدمة المستمرة، مما يؤثر سلبًا على نموهم وتطورهم الاجتماعي.
-كما واسفرت الأعتداءات المستمرة لمدة سنة في غزة على فقدان العديد من الأطفال اهاليهم وبيوتهم واضطروا الى النزوح عدة مرات واثر ذلك على الصحة النفسية للأطفال .
- أدى تدمير المدارس والمرافق التعليمية بفعل القصف إلى حرمان آلاف الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، ما يهدد مستقبلهم الأكاديمي. في غزة، تسبب العدوان في تعطيل العملية التعليمية بالكامل، بينما يعاني الأطفال في لبنان من تعطل التعليم بسبب النزوح والخطر الناتج عن الاعتداءات المستمرة بالأضافة الى التحديات الاقتصاديةوانعدام الأمن والامان .
- نتج عن تدمير المنشآت الصحية في غزة، مع استمرار الحصار، انهيار النظام الصحي، مما يحرم الأطفال من الرعاية الطبية الأساسية بالأضافة الى انتشار الأوبئة والمجاعة ونتائجها الكارثية على نمو الأطفال ومستقبلهم.. وفي لبنان، أثقلت الأزمة الاقتصادية والحروب كاهل الأسر، مما زاد من تدهور الوضع الصحي للأطفال، وخاصة مع تفاقم سوء التغذية والافتقار إلى الأدوية.
- أدى استهداف البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في غزة، مما يعرض الأطفال لمخاطر صحية جمة. وفي لبنان، يتسبب النزوح المتزايد لآلاف الأسر في خلق ظروف معيشية غير إنسانية للأطفال، مما يعزز مشاعر الفقدان والانعدام الأمن.
في ظل هذه الظروف الحرجة، تدعو الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة إلى:
- تطالب الشبكة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على الأطفال والمدنيين في لبنان وغزة , وأن تتحمل هيئات الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه الأطفال حسب الشرائع والقوانين الدولية والانسانية وأم لاتسمح بتحول غزة ولبنان الى مقابر للأطفال.
- تقديم الدعم الفوري لجهود الإغاثة في لبنان وغزة، مع التركيز على الدعم النفسي وحماية حقوق الأطفال، خاصة حقهم في التعليم الصحة والرعاية العامة. كما يجب توفير تمويل عاجل لإعادة بناء المدارس والمستشفيات المتضررة، وضمان تقديم الرعاية النفسية والصحية اللازمة للأطفال، بهدف تعزيز استقرارهم النفسي ومنع تفاقم الأزمات المستقبلية
- رفع الحصار عن غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية، وضمان توفير الدعم للأطفال اللاجئين في لبنان، لمساعدتهم على تجاوز آثار النزاعات.
إن حماية الأطفال في لبنان وغزة مسؤولية إنسانية وأخلاقية لا تحتمل التأخير. تطالب الشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات وضمان حقوق الأطفال في الحياة الكريمة، التعليم، والصحة. إن أطفالنا هم مستقبل الأمة وعلينا جميعًا أن نبذل جهدنا من أجل توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، وتمكينهم من بناء حياة أفضل.
Photo by: Mohammed Talatene/picture-alliance/dpa/AP Images