مشاركة مؤسسة جذور في المؤتمر الخامس لصحة المراهقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار

مشاركة مؤسسة جذور في المؤتمر الخامس لصحة المراهقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار

"صحة المراهقين Adolescents Wellness "

شاركت مؤسسة جذور بفعالية في أعمال المؤتمر الخامس لصحة المراهقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عُقد تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع التحالف العربي لصحة وطب المراهقين والجمعية المصرية لطب المراهقين، في مدينة الإسكندرية، جمهورية مصر العربية، خلال الفترة من 30 أيلول إلى 2 تشرين الأول.

ترأس الدكتور أمية الخماش، مدير مؤسسة جذور ورئيس التحالف العربي لصحة وطب المراهقين، وفد المؤسسة في هذا المؤتمر، حيث ألقى كلمة افتتاحية تناول فيها وضع المراهقين في المنطقة، مع التركيز على المعاناة التي يعيشها المراهقون في قطاع غزة نتيجة الحروب وتداعياتها، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالصحة النفسية التي يواجهها المراهقون في دول مثل فلسطين، لبنان، السودان، واليمن. كما دعا إلى توحيد الجهود لدعم صحة الشباب وبناء جيل يتمتع بالصحة الجسدية والنفسية القوية.

كما شارك في الجلسة الافتتاحية أيضًا الدكتور ممدوح وهبة، رئيس الجمعية المصرية لطب المراهقين، الذي شدد على أهمية دور الأسرة في حياة المراهقين، مؤكدًا على ضرورة احتوائهم ورعايتهم حتى يتم صقل مهاراتهم وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل.

شهد المؤتمر مشاركة واسعة من خبراء دوليين وإقليميين، حيث قُدمت أوراق بحثية من 42 دولة، وعُرض أكثر من 100 بحث تناول قضايا صحية متنوعة، من بينها: الصحة النفسية والعقلية، الصحة المدرسية، الصحة الجنسية والإنجابية، التثقيف الجنسي، التدخين، التغذية، والأمراض غير المعدية.

على هامش المؤتمر، تم تنظيم "منتدى اليافعين العرب" بالتعاون مع التحالف العربي لصحة وطب المراهقين، في مكتبة الإسكندرية، حيث شارك 150 يافعاً من الدول العربية في عرض مواهبهم الفنية والموسيقية والتعبيرية، مما أتاح لهم فرصة للتعبير عن قدراتهم بطريقة إبداعية. وشاركت كل من دنى عياد وملك بنورة من فلسطين بأداء أغاني وطنية من التراث الفلسطيني، كما قدمت الزميلة سلين معايعة مداخلة حول التحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني والحلول الممكنة للتغلب عليها.

كما ضم المؤتمر وفداً رفيعاً من وزارتي الصحة والتربية والتعليم، إلى جانب ممثلين عن الجامعات الفلسطينية، منها جامعة بيرزيت وجامعة القدس، بالإضافة إلى مؤسسات وطنية أخرى مثل تنظيم وحماية الأسرة والإغاثة الطبية وغيرها.

من جانبها، ترأست الزميلة جينفر دعيبس، عضو اللجنة التحضيرية وممثلة فلسطين في التحالف، جلسة حوارية حول الصحة النفسية للمراهقين، شارك فيها خبراء دوليون، حيث تم استعراض نماذج وتجارب من دول مختلفة، وتسليط الضوء على أبرز التحديات والإنجازات في مجال دعم الصحة النفسية لليافعين.

كما قدمت الزميلة رانية أبو عيطة، مسؤولة برامج التغذية في المؤسسة، ورقة بحثية حول التغذية الصحية لطلاب المدارس وأثرها على الصحة العامة، بالإضافة إلى استعراض التحديات التي تواجه برامج التغذية في فلسطين، وعرضت "برنامج المدارس الصديقة للتغذية" الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع منظمة اليونيسف ووزارة التربية الفلسطينية، واعتبرته نموذجاً يُحتذى به للدول المجاورة في تعزيز التغذية الصحية لدى الطلاب.

بدورها، ترأست الزميلة مارينا زايد جلسة حوارية حول الصحة الجنسية والإنجابية، حيث قُدمت مجموعة من الأوراق البحثية التي تناولت قضايا الصحة الجنسية والإنجابية من عدة دول عربية، مما أثرى النقاش وساهم في تقديم رؤى متعددة حول هذا الموضوع الهام.

واختُتم المؤتمر بمجموعة من التوصيات، كان أبرزها: تعزيز خدمات الصحة النفسية لليافعين من خلال رفع قدرات مقدمي الرعاية الصحية، واعتماد خطة استجابة طارئة للصحة النفسية خلال الأزمات والكوارث والحروب في المنطقة. كما أكّد على أهمية تقديم خدمات الصحة النفسية لليافعين من خلال المدارس، بالتنسيق مع الكوادر التعليمية.

إضافةً إلى ذلك، شدد المؤتمر على ضرورة تعزيز المشاركة المجتمعية في المدارس، ورفع الوعي الصحي لدى اليافعين حول محاور هامة مثل: الصحة الجنسية والإنجابية، مخاطر التدخين، تأثير الأجهزة الذكية، أهمية النشاط البدني، والتغذية السليمة.