مؤسسة جذور تناشد المجتمع الدولي لحماية المدنيين و طاقم المؤسسة جراء القصف العنيف على مراكز الإيواء في شمال غزة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن قصف جوي ومدفعي مكثف على مناطق شمال غزة، مستهدفة بشكل خاص جباليا ومخيمها، بيت لاهيا، والشمال الغربي لمدينة غزة. بالتزامن، يستمر الهجوم البري في عدة محاور، تشمل شرق جباليا، شمال غرب بيت لاهيا، وشمال غرب مدينة غزة، مما يؤدي إلى زيادة معاناة السكان الذين يجدون أنفسهم محاصرين في مناطق القصف.
كما تعرضت مراكز الإيواء التي تشرف عليها مؤسسة جذور للقصف بشكل مباشر، مما أدى إلى حالة من الهلع والفوضى بين العائلات المقيمة فيها، مهددًا سلامة الأطفال، النساء، وكبار السن الذين لجأوا إليها طلبًا للحماية، و لم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، بل امتدت لتطال النقاط الطبية التابعة لجذور التي تديرها منذ بدأ الحرب لتقديم الدعم الطبي اللازم للنازحين، مما أسفر عن تدمير المعدات الطبية وحرق الأدوية وتدمير مخازن المؤسسة التي تحتوي على مستلزمات ومواد غذائية ومستلزمات طبية، مما أعاق بشكل كبير بل و حد من قدرة الطواقم على تقديم الخدمات الطبية العاجلة
كما ان الهجمات المتواصلة تسببت بإصابة عدد من موظفي جذور بجروح بالغة حيث تم تحويلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، ما دفع المؤسسة إلى إعادة تنظيم عمل طواقمها في أماكن تواجدهم الحالي لضمان استمرار تقديم الخدمات دون الحاجة للتنقل بين المواقع، حفاظًا على سلامتهم. كما أفاد فريق مؤسسة جذور في شمال غزة بوجود مئات المدنيين والنازحين المحاصرين في منازلهم، بينما حركة التنقل في الشوارع تكاد تكون معدومة بسبب القصف المتواصل. في هذه الأثناء، اضطر آلاف الأشخاص إلى النزوح من المنطقة نحو أماكن أخرى بحثًا عن الأمان، في ظل تصاعد العنف وانعدام الأماكن الآمنة.
مؤسسة جذور تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لتأمين حماية المدنيين، وضمان سلامة مراكز الإيواء التي أصبحت أهدافًا مباشرة للقصف في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية. كما تدعو إلى فتح ممرات آمنة للسماح بإجلاء الجرحى والنازحين وتوفير المساعدات الطبية العاجلة، حيث تتفاقم المأساة الإنسانية في شمال غزة، والحاجة ملحة الآن لوقف الهجمات المتتالية وحماية الأبرياء من الكارثة الإنسانية المتصاعدة.