تدعو مؤسسة جُذور المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتدخل العاجل لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى شمال قطاع غزة.

تدعو مؤسسة جُذور المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتدخل العاجل لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى شمال قطاع غزة، حيث تتفاقم الأزمة وتصبح حياة الآلاف مهددة بشكل مباشر.

 

مع دخول الأسبوع الثالث على القصف المكثف والحصار الذي يستهدف المدنيين في شمال القطاع، يستمر الجيش الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية الضرورية والأساسية، ما يؤدي إلى تدهور خطير وسريع في الأوضاع الإنسانية. مئات الآلاف من السكان يواجهون مخاطر جسيمة تهدد حياتهم وصحتهم، مما يحول المنطقة إلى كارثة غير مسبوقة.

 

من بين التحديات الأكثر إلحاحًا، النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الذي يعوق الفرق الطبية عن تقديم الرعاية العاجلة لإنقاذ المصابين.  حيث ان المخزونات الطبية على وشك النفاد، والعديد من هذه المخازن قد دمرت جراء القصف، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية والصحية.

 

ورغم هذه الظروف القاسية، لازال طاقم مؤسسة جُذور يعمل دون توقف لتقديم الرعاية في أكثر من خمسين نقطة ومركزًا صحيًا، تحت تهديدات كبيرة من القصف والتدمير والحصار. بالأمس، فقدت المؤسسة أحد أطبائها الذي استشهد أثناء أداء واجبه في منطقة جباليا، لينضم إلى ثلاثة شهداء آخرين من أطباء وممرضين وعاملين صحيين. الطبيب كان يعمل في نقطة طبية داخل مركز إيواء، حيث تم استهدافه وهو على رأس عمله. كما تعرضت ستة من مراكز الإيواء التي ترعاها المؤسسة للقصف، مما أدى إلى تشرد سكانها. وقد تحركت الفرق الطبية للمؤسسة لدعم النازحين في أماكن تجمعاتهم الجديدة.

إذ أعادت المؤسسة تنظيم جهودها لضمان استمرار تقديم الرعاية في المناطق الأكثر تضررًا مثل بيت حانون، جباليا الشمالية، الغربية، والوسطى، وجباليا البلد.  كما استمرت ستة وثلاثون نقطة طبية ومركزًا في مدينة غزة في تقديم الخدمات الطبية، حيث استقبلت خلال الأسبوع الماضي أكثر من خمسين ألف مريض ومصاب.

تجدد مؤسسة جُذور دعوتها العاجلة للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للتدخل الفوري والسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى شمال القطاع، حيث تتفاقم الأزمة يومًا بعد يوم وتزداد مخاطر وقوع وفيات بين الأطفال والكبار والفئات الضعيفة.